ما هو مفهوم الوراثة وتأثيرها على الإنسان؟ - بوابة مصر نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
google news

الوراثة هي دراسة انتقال الصفات والسمات من الآباء إلى الأبناء عبر الحمض النووي، وهو مجال علمي يعنى بدراسة الجينات وكيف تؤثر في تكوين الأفراد. 

ينتقل الحمض النووي بين الأجيال من خلال التكاثر الجنسي واللاجنسي، ويحتوي على المعلومات الوراثية التي تتحكم في بناء جسم الكائن الحي، والحمض النووي يتخذ شكل سلم مزدوج (الحلزون المزدوج) مكون من أزواج من القواعد الأربعة: الأدينين، الثايمين، الجوانين، والسيتوزين، التي تحتوي على الشفرات اللازمة لتشكيل البروتينات، ويملك البشر نحو 20 ألف جين.

منذ العصور القديمة، أدرك الإنسان أن الأطفال يشبهون آباءهم، لكن فهم الوراثة بدأ بشكل دقيق بعد دراسة الجينات ففي البداية، كانت التكهنات تشير إلى أن الأب هو المصدر الوحيد للوراثة، لكن هذا المفهوم تغير لاحقًا مع تقدم العلم، وعالم الفيلسوف أرسطو في القرن الرابع قبل الميلاد كان من الأوائل الذين حاولوا دراسة هذا المجال، إلى أن جاء التطور الأكبر في القرن الثامن عشر، حيث تطور فهم الوراثة مع تقدم علم الأحياء.

يعرف جريجور مندل بـ "أب علم الوراثة"، وقد اكتشف المبادئ الأساسية لهذا العلم من خلال تجاربه على نبات البازلاء، وأدرك مندل أن الصفات الوراثية تنقل في شكل أزواج من الجينات، حيث يورث الفرد جينًا واحدًا من كل والد، واستطاع من خلال هذه التجارب وضع قوانين الوراثة الثلاثة: الفصل، التصنيف المستقل، والهيمنة، رغم أن مندل لم يقدر في عصره، فإن اكتشافاته أصبحت أساسًا لكل التطورات اللاحقة في علم الوراثة.

-تأثير الوراثة على الإنسان:

الوراثة لا تؤثر فقط على الصفات الجسدية مثل لون العيون وفصيلة الدم، بل تؤثر أيضًا على السلوكيات والقدرات الفكرية والنفسية، فإذا كان أحد الوالدين يعاني من اضطراب عقلي أو سلوك معين، فإن الاحتمال وارد أن ينتقل هذا للنسل، والجينات تؤثر بشكل مباشر على كيفية تصرف الأبناء، إلا أن التنشئة والبيئة تلعب أيضًا دورًا مهمًا في تطوير أو تقويم تلك السلوكيات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق